عنوان کتاب : دلیل المحبه
قطع : رقعی
جلد : 1
نوبت چاپ : اول
تاریخ انتشار : 1382
ناشر : سازمان چاپ و نشر دار الحدیث جستجو در Lib.ir

دلیل المحبه

تمهيد

الْحَمد للَّهِ الَّذي جَعَل الإسْلامَ صِراطاً مُنيرَ الأعْلامِ مُشرِق المَنار، فِيه تَأْتلِفُ القُلوبُ، وَعَليه تأخَّي الإخوان، وَأقامَ دَعَائِمهُ عَلى مَحَبّتِهِ، وَصَلّى اللَّه عَلى عَبْدِه الْمُصْطَفى‏ مُحَمّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُم الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطهِيراً، وَجَعَل أَجْرَ رِسالَتَهُ مَوَدَّتَهُمْ.

لا ريب أنّ الانسان اليوم ودائماً يتعطّش إلى الصداقة والمحبّة، وقد أولى الإسلام هذه الحاجة الماسّة والمستمرة عنايةً تامةً، وسعى إلى ترويجها وتحكيمها بمختلف الوسائل؛ ففي العديد من آيات الكتاب الكريم وأحاديث قادة الدين وسلوك النبي والأئمّة المعصومين عليهم السلام مع أصحابهم، شواهد صادقة لهذه الحقيقة الناصحة، وان التصدّي لجمع تلك الآيات والروايات سيؤدّي إلى الحصول على مجموع غني ومهمّ في هذا الإطار، وهو ما تجده ماثلًا في كتاب (المحبّة في الكتاب والسنة).

هذا الكتاب يحتوي على عشرات الآيات وعلى أكثر من ألف وخمسمائة حديث تصبّ جميعها في هذا الموضوع ضمن ثلاثة أقسام رئيسية، هي: محبة الناس، محبة اللَّه، والمحبة في طريق اللَّه وأرى من المناسب هنا أن أشكر الاخوة العاملين في قسم اعداد الموسوعة في دارالحديث على جهودهم التي بذلوها لمساعدتي في إعداد هذه المجموعة.

هذا الكتاب هو منتقى‏ من القسمين الأوّل والثالث، ويتضمّن جميع العناوين الأصلية والفرعية والآيات المتعلقة بها، ولم ينقص منه إلّا في عدد الأحاديث.

ومن الواضح أن مطالعة أصل الكتاب ضرورية لمن يبتغي مزيداً من الاطلاع حول نظر الإسلام إلى المحبة التي تعتبر أكثر العناصر تأثيراً في تربية الانسان اللائق، وأكثر الأدوات عمليةً في سيره إلى مدارج الكمال وطيّه لسبل التقدّم.

لتمنى حلول اليوم الذي يستفاد فيه كلّ المسلمين من ارشادات الإسلام البنّاءة وتعاليمه الجميلة هول المحبة والصداقة، لتمتين الروابط والصلات فيما بيننا، والعيش في عالمٍ خالٍ من أسباب الحقد والعداوة. وفي الختام اعرب عن صميم شكري للاخ الفاضل سماحة الشيخ محمّد تقديري الذي أعاننا على تأليف وتحقيق الكتاب، والاخ الفاضل العزيز سماحة الشيخ عبدالهادي مسعودي الذي نظم ورتب هذا التلخيص.

وأخيراً أدعو للجميع الثواب والأجر الجزيل‏

وباللَّه التوفيق‏

محمّدى رى شهرى‏

۲۰/ ۵/ ۱۳۸۱